شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الهزيمة الأكبر في تاريخ ريال مدريد عندما سحق إسبانيول الفريق الملكي 8-1 << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الهزيمة الأكبر في تاريخ ريال مدريد عندما سحق إسبانيول الفريق الملكي 8-1

2025-08-18 12:45:13

رغم كونه النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب في تاريخ كرة القدم، إلا أن ريال مدريد عرف عبر تاريخه الممتد لأكثر من 120 عاماً هزائم قاسية لا تُنسى. لكن المفاجأة تكمن في أن أسوأ هزيمة في مسيرة النادي الملكي لم تكن أمام غريمه التقليدي برشلونة، بل أمام فريق آخر من برشلونة نفسها هو إسبانيول.

كارثة 5 مارس 1930 التاريخية

في يوم مشؤوم من عام 1930، وتحديداً في 5 مارس/آذار، شهد ملعب إسبانيول واحدة من أكثر النتائج إثارة للدهشة في تاريخ الدوري الإسباني، عندما سحق الفريق الكتالوني ضيفه ريال مدريد بنتيجة 8-1. هذه النتيجة التي مر عليها 95 عاماً لا تزال محفورة في ذاكرة كرة القدم الإسبانية كواحدة من أكثر النتائج إثارة للصدمة.

الفوضى الداخلية وراء الكارثة

كانت الظروف داخل ريال مدريد قبل هذه المباراة تعكس حالة من الفوضى التنظيمية والإدارية:- بداية كارثية للموسم بخسارة 4 مباريات وتعادل واحد في أول 5 جولات- إقالة المدرب خوسيه كيرانتي بعد هزيمة 4-2 أمام إسبانيول في ديسمبر 1929- اعتماد نظام "الإدارة الذاتية" حيث تولى اللاعب كيسادا دور المدرب والقائد معاً- صراعات داخلية بين اللاعبين والإدارة

تفاصيل المباراة المدوية

بدأ إسبانيول المباراة بقوة ساحقة، حيث سجل هدفين في أول 11 دقيقة فقط. وانتهى الشوط الأول بتقدم الفريق المضيف 3-1. لكن الكارثة الحقيقية حدثت في الشوط الثاني، عندما تلقى ريال مدريد 5 أهداف إضافية لتنتهي المباراة بنتيجة 8-1 التي لا تزال الأقسى في تاريخ النادي الملكي.

تداعيات الهزيمة التاريخية

أثارت هذه النتيجة الصادمة عاصفة من الانتقادات:- هجوم إعلامي شرس على لاعبي ريال مدريد ووصفهم بـ"الموظفين الذين يتقاضون رواتباً باهظة"- مطالبات صحفية بإجراء تغييرات جذرية في الإدارة والجهاز الفني- غضب جماهيري أدى إلى مشادات بين اللاعب كيسادا والجمهور- رفض لاعبو ريال مدريد الحديث للإعلام بعد المباراة

نهاية مأساوية للموسم

لم يتمكن ريال مدريد من التعافي من هذه الصدمة، حيث:- أنهى الموسم في المركز السادس بعيداً عن المنافسة على اللقب- خسر نهائي كأس ملك إسبانيا أمام أتلتيك بيلباو 3-2- ظل رقم 8-1 كابوساً يطارد النادي لسنوات طويلة

اليوم، وبعد 95 عاماً من تلك الكارثة، يعود ريال مدريد إلى ملعب إسبانيول في ظروف مختلفة تماماً، حيث يتصدر الدوري الإسباني بفارق مريح عن أقرب منافسيه. لكن ذكرى تلك الهزيمة التاريخية تبقى شاهدة على أن حتى أعظم الأندية قد تمر بلحظات سوداء في تاريخها.