إيدن هازاردالحلم الملكي الذي لم يتحقق بعد
2025-08-22 06:56:05
قال النجم البلجيكي إيدن هازارد إنه لا يزال يحلم بالانضمام إلى نادي ريال مدريد الإسباني، في تصريحات أعادت فتح ملف انتقاله الذي ظل معلقاً لسنوات. رغم مرور الوقت وتقدمه في العمر، يبدو أن حلم اللعب في السانتياغو بيرنابيو ما زال يراود أحد أبرز لاعبي جيله.
حلم الطفولة الذي لم يتحقق
في تصريحات تلفزيونية مؤخراً، كشف هازارد عن تمسكه بحلمه قائلاً: “ريال مدريد أفضل فريق في العالم. لا أريد أن أكذب، إنه حلمي منذ كنت طفلاً”. هذه العبارات ليست جديدة من اللاعب البلجيكي، الذي ظل لسنوات يرسل إشارات واضحة عن رغبته في ارتداء القميص الأبيض.
لكن المفارقة تكمن في أن هذا الحلم ظل بعيد المنال رغم أن هازارد كان في قمة مستواه مع تشلسي، حيث سجل 7 أهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل انتقاله أخيراً إلى ريال مدريد في 2019. لكن حتى ذلك الانتقال جاء متأخراً وبشروط مختلفة عما كان يتخيله اللاعب.
ريال مدريد.. بين الحاجة والتردد
من الغريب أن نادي ريال مدريد، الذي عُرف بسياسة “الغالاكتيكوس” واقتناص نجوم العالم، لم يبادر بقوة لضم هازارد عندما كان في ذروة مجده. وفقاً للتقارير الإسبانية، كانت إدارة النادي الملكي مترددة في دفع المبالغ الكبيرة التي طالبت بها تشلسي، كما رأت أن قدومه قد يعيق تطور لاعبيها الشباب مثل ماركو أسينسيو وإيسكو.
هذا التردد الإداري ترك هازارد في حالة من الحيرة، كما أوضح بنفسه: “أستيقظ أحياناً برغبة في الذهاب إلى هناك، وأحياناً أخرى أفكر في البقاء. إنه قرار صعب يتعلق بمستقبلي وحلم حياتي”.
انتقال متأخر وإصابة قاسية
عندما تحقق الانتقال أخيراً في 2019 مقابل 100 مليون يورو، كان هازارد قد تجاوز الثلاثين من عمره، ولم يعد في نفس مستواه السابق. الأسوأ من ذلك أن سلسلة الإصابات التي تعرض لها حرمته من إثبات نفسه في الدوري الإسباني، حيث خاض 54 مباراة فقط في 3 مواسم، سجل خلالها 4 أهداف فقط.
اليوم، وبعد أن أنهى ريال مدريد عقده في 2023، يبقى سؤال: هل كان انتقال هازارد إلى ريال مدريد حلمًا تحقق في وقت غير مناسب؟ أم أنه كان مجرد حلقة في سلسلة من القرارات الإدارية الخاطئة من كلا الناديين؟
قصة إيدن هازارد مع ريال مدريد تبقى واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في عالم كرة القدم الحديث، حيث يصطدم حلم اللاعب بواقع النادي وخططه الاستراتيجية. ربما لو تحقق هذا الحلم في وقت مبكر، عندما كان هازارد في أوج عطائه، لكانت النتيجة مختلفة تماماً.